بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمدجميع المخلوقات تحزن لدى فقدانها عزيز عليها بل و تظل تذكره وترثيه طوال عمرها حسب تعلقها به والبعض في بلاد معينه يلبس السواد سنوات طويلة
أو مدى عمره لفقده عزيز عليه . فكيف بالإمام الحسين ع الذي هو زين السماوات والأرض كما شبهه جده الرسول المصطفى (صلى الله علية واله) .. و التي تتفاعل قضيته في كل حين و كأنها وقعت البارحة, لما لها من حرارة لا تنطفئ و لن تنطفئ في قلوب محبيه حتى آخر يوم من حياة الخليقة وستقام المآتم الحسينية التي تحكي مصاب الحسين بن علي (ع) في كل مكان ، وستبكي الأمة حزنا وألما على هذه المصيبة ..
فدعونا نتعرف على فضل البكاء على أهل البيت عليهم السلام ..
- روي عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) قوله :
(كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة)
- قال الحسين بن علي (عليه السلام) :
( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة ، إلا بوّأه الله بها في الجنة حقبا ) .
- وروي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله :
(إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين (ع) فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام ) .
- وروي عن بكاء الإمام الصادق عليه السلام :
لما أمر المنصور الدوانيقي عامله على المدينـة أن يحرق على أبي عبد الله الصادق عليه السلام داره ، فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب أبي عبد الله الصادق (ع) ، وأضرموا فيه النـار . فلما أخذت النار ما في الدهليز تصايحن العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهن . فخرج الإمام الصادق (ع) وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النـار ويطفئ الحريـق حتى قضى عليها فلما كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلونه فوجدوه حزيناً باكياً .فقالوا : " مما هذا التأثر والبكاء أمن جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأول مرة ؟ " .فقال الإمام الصادق عليه السلام : "لا … ولكن لما أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى هذا وأنا معهن في الدار ، فتذكرت روعة عيال جدي الحسين عليه السلام يوم عاشـوراء لما هجم القوم عليهن ومناديهم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين ".
- قال الإمام الرضا عليه السلام :
إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون القتال فيه, فاستحلت فيه دماؤنا, و هتكت فيه حرمتنا, و سُبيت فيه ذرا رينا و نساؤنا, وأضرمت النيران في مضاربنا, و انتهبت ما فيها من ثقلنا, ولم يترك لرسول الله ( ص ) حرمة في أمرنا, إن يوم الحسين ع أقرح جفوننا, وأسبل دموعنا,وأذل عزيزنا, أرض كرب وبلاء أورثتنا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء, فعلى مثل الحسين ع فليبك الباكون, فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام .
اللهم صلي على محمد وآل محمد