.

.

الخميس، 10 ديسمبر 2009

اروع الخواطر

اروع الخواطـــــــر

الخاطرة الأولى

لا تيأس من عودة قلبك القاسي إلى الخشوع فعسى أن يلين مع مداومة الذكر ، وأن تصبحه وتمسيه بالأورادوأن تشن عليه غارات من الدعاء في ميدان السحر وساعة الاستجابة يوم الجمعة وبين الأذانين وفي السجودوأدبار الصلوات ، فأدمن اللهج بالإسم الأعظم وابتهل إلى مولاك في إصلاح قلبك ، واستعن بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة مع تدبر القرآن العظيم ، فلعل آية منه تقع موقعها فتداوي جراح هذا القلب وتخرج صدأه وتزيل علته وتذهب عاهته.
الخاطرة الثانية
إنما جعل بين الصلوات الخمس أوقات وفصل بينها بأزمان لترتاح النفس وتستعيد نشاطها وقوتها ثم تقبل على العبادة بنهم ورغبة وشوق ، وهذه عبرة للعبد في أموره فينبغي ان لايجهد نفسهويواصل العمل طيلة الوقت فتنقطع به وتمل العبادة وتكره الطاعة ، بل ينبغي له ان يكون ماهراً في قيادة نفسه لطيفا معها حتى يحيا حياةً طيبة مع طاعة مولاه ،وكان بعض العباد يرتاحمن الأوراد في بعض الوقت ليتقوى على أوراده فتكون الراحة في حقه عبادة .
الخاطرة الثالثة
لاتثق بمدح الناس ولاتخشى بذمهم ، فكل يوم لهم مذهب يرضون لأغراضهم ويغضبون لهافعامل أنت واحداً أحداً فرداً صمداً واترك غيره ، لأنه سوف يقبل لك بقلوبهم على رغم أنوفهم
الخاطرة الرابعة
لاتنخدع بكثرة الإخوان والأصدقاء وقت الرخاء فإنهم ذباب طمع ، ولن تجد منهم وقت الأزمة إلا قليلاً فخالطهم بالمعروف ولا تثق إلا بالله.
الخاطرة الخامسة
لاتحتقر رأي أحد مهما كان ، فإني استفدت من أناس ليس عندهم علم كثير ولايشار لهم بالبنانوليسوا في أماكن مرموقة ، ولكن عندهم من سداد الرأي ما يفوق كبار الناس ، ولله في خلقه أسرار .