بغداد ليست اقبح مدن العالم
كاظم فنجان الحمامي
في عالمنا المتناقض التفاصيل, المتقلب الظروف والأحوال, هناك مدن تحتضر, وأخرى تنبعث من الرماد, وثالثة تنهار, وترزح تحت وطأة الإهمال, وربما لا يشفع لها سجلها الحافل بالخيرات والعطايا في عصورها الذهبية. وهكذا كان مصير دار السلام, التي مزقتها خناجر الإخوة الأعداء, وعصفت بها رياح الصراعات السياسية, ونهشتها أنياب الدهر, فانطفأت شعلتها, وذهب بريقها.
كانت بعداد بتاريخها الزاهر, ومستقبلها الباهر, وحضارتها المجيدة, وآثارها التليدة, دار السلام, وقبة الإسلام, وغرة البلدان, وعين العراق, ودار الخلافة, ومجمع المحاسن والطيبات, ومنبع الجود والكرم.
قالوا: إنها دار الدنيا بكل محاسنها, وقالوا: أنها جنة الأرض, وإنها معبر العرب, ومدينة العلم, ونزهة الأمصار, ومرفأ الحكمة والفضيلة, وعنوان الفنون والآداب, وهي المدينة التي قارعت الأحداث وقارعتها, وقاومت عاديات الزمن وقاومتها, ورأت من المصائب والعجائب ما لم تشهده عواصم الدنيا كلها, فما من مدينة انفردت بشهرة واسعة وذاع صيتها في الآفاق مثل بغداد, لكنها هبطت للأسف الشديد عام 2010 في اختبارات المعايير الدولية التي ابتكرتها مؤسسة (ميرسر Mercer) للموارد البشرية, وحلت في المرتبة الأخيرة للعام الثالث على التوالي, وجاءت في المركز (221), وعدت من أقبح مدن العالم وأكثرها بشاعة, وحصلت على 14,5 نقطة فقط, وجاءت مدن الكونغو برازافيل, وبانغي في أفريقيا الوسطى قبل العاصمة بغداد في الترتيب الدولي.
نتائج تبعث على الأسى والحزن والحسرة على دار السلام, التي بلغت قمة مجدها ومنتهى فخارها, على امتداد تاريخها الطويل, وامتدت أبنيتها في الكرخ والرصافة امتدادا عظيما, حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة, وبلغ عدد المكتبات فيها المئات, وبلغ الترف فيها مبلغا عظيما حتى قدر عدد الحمامات فيها في القرن الثالث الهجري حوالي عشرة آلاف حمام.
في عالمنا المتناقض التفاصيل, المتقلب الظروف والأحوال, هناك مدن تحتضر, وأخرى تنبعث من الرماد, وثالثة تنهار, وترزح تحت وطأة الإهمال, وربما لا يشفع لها سجلها الحافل بالخيرات والعطايا في عصورها الذهبية. وهكذا كان مصير دار السلام, التي مزقتها خناجر الإخوة الأعداء, وعصفت بها رياح الصراعات السياسية, ونهشتها أنياب الدهر, فانطفأت شعلتها, وذهب بريقها.
كانت بعداد بتاريخها الزاهر, ومستقبلها الباهر, وحضارتها المجيدة, وآثارها التليدة, دار السلام, وقبة الإسلام, وغرة البلدان, وعين العراق, ودار الخلافة, ومجمع المحاسن والطيبات, ومنبع الجود والكرم.
قالوا: إنها دار الدنيا بكل محاسنها, وقالوا: أنها جنة الأرض, وإنها معبر العرب, ومدينة العلم, ونزهة الأمصار, ومرفأ الحكمة والفضيلة, وعنوان الفنون والآداب, وهي المدينة التي قارعت الأحداث وقارعتها, وقاومت عاديات الزمن وقاومتها, ورأت من المصائب والعجائب ما لم تشهده عواصم الدنيا كلها, فما من مدينة انفردت بشهرة واسعة وذاع صيتها في الآفاق مثل بغداد, لكنها هبطت للأسف الشديد عام 2010 في اختبارات المعايير الدولية التي ابتكرتها مؤسسة (ميرسر Mercer) للموارد البشرية, وحلت في المرتبة الأخيرة للعام الثالث على التوالي, وجاءت في المركز (221), وعدت من أقبح مدن العالم وأكثرها بشاعة, وحصلت على 14,5 نقطة فقط, وجاءت مدن الكونغو برازافيل, وبانغي في أفريقيا الوسطى قبل العاصمة بغداد في الترتيب الدولي.
نتائج تبعث على الأسى والحزن والحسرة على دار السلام, التي بلغت قمة مجدها ومنتهى فخارها, على امتداد تاريخها الطويل, وامتدت أبنيتها في الكرخ والرصافة امتدادا عظيما, حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة, وبلغ عدد المكتبات فيها المئات, وبلغ الترف فيها مبلغا عظيما حتى قدر عدد الحمامات فيها في القرن الثالث الهجري حوالي عشرة آلاف حمام.