.

.

الاثنين، 11 فبراير 2013

أكثروا من الأصدقاء!!

(( منقول))
أكثروا من الأصدقاء!!

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الدنيا التي نحن نعيش على بساطها مدة زمنية محدودة وفيها نتزود بزاد الآخرة بالزاد الذي يؤهلنا لنيل السعادة الأخروية ومعلوم أننا نأخذ من ممرنا لمقرنا كما روي عن الإمام علي عليه السلام « إنّما الدنيا دار مجاز، والآخرة دار قرار، فخُذوا من مَمرّكم لمقرّكم »
وعيشنا متنوع المزايا وطرق الخير كثيرة والعلاقة المتينة ارتباط لاينفك مع مرور الأيام بل يزداد نورا على نور وان تخلله بعض الخلل احيانا فأمر طبيعي والعصمة لمن عصمهم الله عز وجل
روى محمد بن زيد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال
: (من استفاد أخا في الله، استفاد بيتاً في الجنة)
كم هي الفرصة متاحة وممنوحة ومع توفيق الله سبحانه وتعالى يرتفع الرصيد لأن الأخوة في الله سبحانه وتعالى تكون مبنية على أساس من حجر لاتهدمه تقلبات الحياة بهذه السهولة التي تعتري بعض العلقة بين الأفراد
لذا من يسلك طريق الخير نحو ايجاد علاقة أخوية طاهرة فهو أخذ بالفرصة المتاحة ومن لم يسلك فقد ضيع كنزاوخسر الإخوان المؤمنين

روي في نهج البلاغة عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله:
(أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم)
وروى جعفر بن ابراهيم، عن جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) قال
: (أكثروا من الأصدقاء في الدنيا، فإنهم ينفعون في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فحوائج يقومون بها، وأما الآخرة فإن أهل جهنم قالوا: (فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم)
ومن الأمور الطيبة خلال مسيرة حياتنا دعاء الإخوان لإخوانهم في جميع الأحوال وكما نعلم أن دعاء المؤمنين مستجاب ان شاء الله تعالى وتوفيقه في الرخاء والشدة نافع ومفيد دنيا وآخرة وأيضا شفاعة المؤمن لإخوانه
مطلب وهي منزلة حباها الله سبحانه وتعالى به وهي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى لعباده المكرمين وقدروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
(استكثروا من الإخوان، فإن لكل مؤمن دعوة مستجابة.. وقال: استكثروا من الإخوان، فإن لكل مؤمن شفاعة.. وقال: أكثروا من مؤاخاة المؤمنين، فإن لهم عند الله يداً، يكافئهم بها يوم القيامة)
وورد في كتاب وسائل الشيعة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث : ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام مثل أخ يستفيده في الله ، ثم قال : يا فضل ، لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإن الفقير ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ، ثم قال : يا فضل ، إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله يقول في اعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة :
( فمالنا من شافعين * ولا صديق حميم )
حماكم الله أعزائي وحباكم ووفقكم